من أعظم الخصال و أفضل ما جاء به الإسلام مبدأ الإحترام بدأً بالوالدين كما قال عز وجل:
۞ فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞
مرورا باحترام الجيران كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم :
"مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه"
و وصولا إلى احترام الآخرين صغيرهم و كبيرهم مصداقا لقوله عز وجل :
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36]
إحترام اندثر و اختفى مع مرور الزمان حتى أصبحنا نعيش في مجتمع لا يوقر فيه الصغير الكبير و لا يعرف فيه الكبير قدر من هو أصغر منه فياله من زمان لا يحترم فيه الأنسان والديه الذين وصى بهما الله و رسوله في آيات و أحاديث كثيرة.
فيكفي أن الجار أصبح يشتكي صباحا مساء من جاره و نسي أن له حقا عليه و من واجبه أن يساعده و يكون دائما بجانبه و إن لم يستطع فما عليه سوى أن يوقره و هذا أقل ما يمكن أن يقوم به.
زمن أصبح فيه الجميع لا يبالي بالآخرين فلا أحد يحترم أحدا و يشتكي هو من قلة احترام الآخرين له، فمن لا يحتَرِمُ الآخرين ليس أهلا لأن يُحْتَرَم.
و كمبادرة جديدة أبدأ بها قبل أن أوصيكم بها و هي أن تحترم الجميع مهما كان سنهم، أجناسهم و مستوياتهم و في المقابل ستلاحظ أن الجميع سيبادلك الإحترام نفسه أو أكثر.
