-->

أين نحن من بر الوالدين ... ؟


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) ۞

بهذه الآية الكريمة نبدأ حديثنا عن اثنين من أعظم النعم و أفضلها، نعم، يمكننا أن نقول بأن الوالدين نعمة من الله لا يعرف حقها الكثير من الناس.

فمن وصى الله ببرهما و احترامهما حلي علينا أن نوفيهما حقوقهما قدر المستطاع.
فالعين تدمع و القلب يتقطع من مشاهد أقل ما يقال عنها أنها مروعة عندما ترى شخصا يعصي أو يعامل والديه معاملة لا تليق بهما دون الحديث عن أشخاص يضربون آباءهم أو يصلون إلى درجة تخول لهم قتل من كان لهم الفضل في وجودهم بعد الله عز و جل، و في هذه الحالة المصيبة أعظم.


أي قلب هذا الذي يسمح لصاحبه أن يأخذ من ربوه منذ أن كان طفلا في إجازة طويلة إلى دار العجزة أو الشارع جزاء لهم و مكافأة لهم على ما قدموه له من حنان و حب و اهتمام. 
أي قلب هذا الذي يسمح لصاحبه أن يتطاول على والديه ضربا أو قتلا في بعض الأحيان في مشهد قد تشمئز منه الحيوانات التي تبدو في كثير من الأحيان أرحم من الإنسان.

مشاهد قتل مروعة  قد لا تبدو مألوفة لمجتمع ألف الود و السلام، الحب و الإحترام. لكنها اليوم مشاهد أصبحت عادية جدا و تمر على أعيننا مرور الكرام و كأن الذي قتل مجرد شخص لا قيمة له في نظرنا.

لكن و لسوء الحظ مجتمع فقد جميع صفاته الإنسانية و تقاليده، باع دينه و اتبع تقاليد الغرب قد يبيع أي شيء و لو كان بقيمة أغلى ما في الوجود | الوالدين |.

۞ ... وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) ۞


جميع الحقوق محفوظة لمدونة صوت الشباب | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية | تصميم : محمد أبولاه