دقة تابعة دقة ... فين غادي بيا خويا ...
بهذه الكلمات أبدأ حديثي،
تتغير الأزمنة و المعاناة هي المعاناة - الأمر الذي أصبح مألوفا - و عدم حدوثه هو ما يجعلنا نتساءل ، واش البلاد تقادَّاتْ ؟
بدأت الحلقة الجديدة من المسلسل المغربي "معاناة شعب " مع ظهور فيلم - ************* - و الذي أحدث بلبلة لم يسبق لها
مثيل في الساحة السينيمائية و لا يزال صداها ينتشر في شوارع و أزقة المملكة بل تعداها و وصل النقاش إلى موائد الطعام في البيوت المغربية.
حدث جعل الكل يتساءل ما إذا كنا لا نزال نعيش في المغرب أم حدثا شيء ما - مع العلم أنه ما من نظرية علمية أو فكرية يمكن أن تقبل فكرة نزوح المغرب و مجاورته لإيطاليا - و هذا ما يعني أننا لا زلنا في مكاننا و لم يحدث شيء، لكن ما حدث هو نزوح العقل المغربي و بعدما بدأت هذه النار تخمد قليلا خرجت إلينا مغنية فاضلة تريد أن توصل رسالة نبيلة إلى العالم كله مفادها أنه لا فرق بيننا و بينكم إلا بالتعري فأسرت القلوب و أجبرت الصغير و الكبير على متابعتها لليلة كاملة و حتى من لم يستطع فقد شاهد هذا الدرس الجميل على شاشة التلفة - أعني التلفاز-
السؤال المطروح الآن أين ذهبت القلوب و الضمائر الحية التي إذا رأت شيءا صغيرا يخالف تقاليدنا استحت و علمت أن هنالك من يراقبها في جميع تحركاتها.
و تشبعه بأفكار لا تمث بصلة لما تعلمناه من الصف الأول وصولا إلى ما بعد الباكالوريا. لا يهم كل هذا أصبح من الماضي - القريب طبعا - و ما أشبه اليوم بالبارحة.
2015 ؟ سنة ثورة الفساد بامتياز، فلطالما كنا نتساءل كيف لطالب في قاعة الإمتحان أن يسربه بعد مرور ساعة، نصف ساعة ، ربع ساعة ... لكن مع مرور الوقت تتطورت الأمور و أصبح هذا الأمر مألوفا ، و توالت الأيام و أصبحنا نسمع : راه تسرب الإمتحان ... شي أسئلة ... واقيلا ... الله أعلم
و هنا دق ناقوس الخطر و كان لزاما علينا أن نحمي أبناءنا و إخواننا من هذا الخطر و نضمن مسألة تكافؤ الفرص ، وكل هذا أيضا شيء عادي بالنظر إلى ما كان يقع ( حتى إلا خرجات شي حاجة ماشي 100ّفي المائة صحيحة )
و لكن أن تؤخذ جميع التدابير لتوفير جو ملائم لاجتياز هذه الامتحانات و التي تعتبر منطلقا للجميع نحو مستقبل جديد - على حد قولهم - إذ نتفاجأ بتسريب و أي تسريب ، امتحانات تسرب قبل الموعد ب 12 إلى 24 ساعة
يا لها من كـــارثة عظمى ... لم أستطع أن أضيف المزيد ... حسبنا الله و نعم الوكيل .
يقول الله تعالى " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " سورة النور