دخل إلى المدرسة كالعادة لكن مصحوبا بساعة إلكترونية اخترعها بنفسه، فجأة، ظنت معلمته أن ما يحمله هذا الطفل هو قنبلة قد تنفجر في أي لحظة ما حول فرحة الإختراع إلى مأساة حقيقية و قصة أوصلت صاحبها إلى السجن مكافأة له على إنجازه التاريخي
إنها قصة الطفل السوداني الأصل أحمد محمد حسن ، و الذي يقيم مع عائلته في ولاية تكساس الأمريكية ، ويدرس في مدرسة آرثر الثانوية في بلدة ارفنغ بولاية تكساس.
ذات يوم طلبت المعلمة من التلاميذ عمل نشاط خاص من ابتكارهم ، فكان أحمد قد أعد نشاط مدهش ابتكره بنفسه وهو عبارة عن ساعة منزلية رقمية اخترعها بنفسه لتقديمها للمعلمة كنشاط مدرسي . إلا أن استقبال المعلمين لاختراع أحمد لم يكن في الحسبان لاعتقادهم أن الساعة التي اخترعها كانت قنبلة.
مباشرة بعد العلم بالخبرسارعت الشرطة إلى المدرسة وتم اعتقال أحمد من داخل فصله دون أن يعلم سبب اعتقاله ، تم تفتيشه بطريقة غريبة و كأنه شخص مشتبه به في قضايا ارهابية ، وعند وصول والديه إلى مركز التحقيق لم يسمح لهم بالدخول أثناء التحقيق مع أحمد ، وبحسب أقوال أحمد بعد فك اعتقاله وإثبات أن الساعة ماهي إلا اختراع لساعة رقمية قام بها عبقري مسلم ، فقد لاقى معاملة سيئة بحسب تعبيره أثناء التحقيق .
و في مشهد تضامني قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بنشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال فيها '' ساعة جذابة يا أحمد. هل تود إحضارها إلى البيت الأبيض. يجب أن نشجع أطفالًا آخرين أمثالك على حب العلم. هذا هو ما يجعل أميركا أمة عظيمة.''
ومن جانبه كتب مارك زوكربيرج، مؤسس شركة فيس بوك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي '' وجود المهارة والطموح لبناء شيء رائع ينبغي أن يُقابل بالاستحسان، وليس الاعتقال. إنما المستقبل لأناس مثل أحمد.''
وأضاف زوكربيرج '' أحمد، إن كنت تود المجيء إلى فيس بوك، فتسرني مقابلتك، استمر في البناء.''
و بهذا أخذت قصة أحمد صدى آخر و أصبح أكثر شهرة من ذي قبل مما سيساعده بكل تأكيد على كسب شهرة أكبر له و لاختراعه الذي خرج إلى الوجود بطريقة لم تكن لتصبح واقعا لولا عامل الصدفة.